بســم الله الرحمن الرحيــم
الــصلاة والســلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وصحبــه أجمعين .. أما بعد :
فقــد حل علينا الشتــاء ببرودة أجوائــه المنتظرة بعد قيظ الحــر وقسوته ولكن مــاننتظره في كل فصــل شتاء هو الرحمـــة من الله تعالى بأن يسقي العباد وأرض العباد . قال الله تعالى في كتـابه العزيز (( وجعلنــا من الماء كل شئ حي )) . وقال تعالى أيضــاً ((وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء)) . فالماء هو وسيــلة للــسقي والرحمــة والفرحــة تدخل بهــا قلوبنــا وتجمل بها أنظــارنا بعد أن يسقي الله تعالى الأرض ، تستخضر الأرض وتصبح جنــة الله في الأرض القاحلــه .
كيف نريد المطر أن ينزل ونرى هذه المناظر الجميله حولنا ونحن لانستغفره ولانتوب عن معاصينا ، قال الله تعالى (( استغفروا ربكم يرسل السماء عليكم مدرارا )) . فالمطر علامة أيضا لغســل ومغفرة ذنوب العبــاد . فأليكــم يا أخواني وأخواتي بعضــاً من صيغ الاستغفار فأكثروا منها عل و عسى أن يرحمنــا الله تعالى وينزل علينا غيثاً طيباً يفرح به العباد وترتوي الأرض .
- سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد: ( اللهم أنت ربي لا إله الا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ).
- أستغفر الله.
- رب اغفر لي.
- اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
- رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، أو التواب الرحيم .
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .
- أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
فالأستغفار هو مانملك حاليــاً لينزل الله تعالى علينا السماء مدراراً . فمن قصص الاستغفار ونزول الأمطار على العباد قصة بنو أسرائيل مع نبي الله موسى عليه الســلام . فقد حل الجدب على بني اسرائيــل فخرج نبي الله و معه جماعة من حكماء بني اسرائيـل الى الخلاء للتضرع الى الله عزوجل لينزل عليهم المطـــر . وتوقع نبي الله ومن معه أن يجيب الله تعالى تضرعهم ودعائهــم ولكن الله لم يجب دعائهم . فقال سيدنا موسى عليه السلام (( يارب لم لم تجب دعائنـــا )) فقــال الله عزوجــل (( ان بينكم رجل عاص ، اخرجوه من بينكم حتى استجيب لــ دعائكم )) فنادي موسى في أصحابه إن بينكم رجل عاص لابد أن يخرج حتى يستجيب الله لنا،هنالك توجه الرجل العاصي بجميع جوارحه إلى الله عز وجل مناجيا ومستغفرا،يا رب أستغفرك وأتوب إليك فلا تفضحني،فنزل المطر منهمرا ، فتعجب موسي وقال(( يا رب نزل المطر ولم يخرج الرجل العاصي )) ، فقال الله عز وجل (( يا موسى سترته وهو يعصاني افضحه بعدما تاب واستغفر ))
استغــــــفروا الله العلي العظـــيم
( اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا الله، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).